ضحك الأهلي وأبكى الهلال

زف معظم الرياضيين الأهلي إلى بطولة الدوري على الرغم من تبقي أربع جولات من النهاية كونهم يرونه الفريق الأفضل والأكثر ثباتاً في القمة أمام منافسيه، اضافة إلى أن فرص الحصول على الدوري كثيرة جداً أبرزها لعبه أمام المنافس بفرصتين وربما يفسر ذلك البعض تخديراً ل"القلعة الخضراء" بحجة أن الكرة لازالت في الملعب وكل شيء وارد، ونحن معهم في ذلك ولكن الأهلي بقيادته وإدارته وجهازه الفني ونجومه لن يفوتوا فرصة كهذه؛ فالفريق سيلاقي هجر وسيزيد غلته من الأهداف تحسباً لأي طارئ وسيريح عددا من نجومه للقاء الأهم أمام الهلال على ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، إذ لا يوجد مقارنة مابين استقرار الفريقين فنياً لوجود مدرب واقعي لا يعرف الفلسفة ونعني بذلك السويسري كريستيان غروس الذي يعرف كيف يسير بالفريق ويدّور بذكاء لا بتهور واختراع وفلسفة، كنظيره اليوناني جيورجيس دونيس الذي عبث بفريقه وساهم بشكل مباشر في خسارة عدد من النقاط ودفع الثمن ببعده للموسم الخامس عن بطولة الدوري بعد أن كانت في متناول يديه خلال مراحل مختلفة.
الأهلي لن يفرط وهو يعرف مدى آثار هذه البطولة على مستقبل الفريق أعوام طويلة ولن يفرط وهو يملك الهداف الأفضل والوسط الأكثر حيوية ودفاعه الذي توهج بعودة المصري المتألق محمد عبد الشافي، ولن يفرط بالدوري وخلفه جمهور سيملأ الملعب ليكون اللاعب رقم واحد في تحقيق البطولة الأهم بعد 30 عاما عانوا فيها الكثير من غمز ولمز المنافسين الذين يرونه صاحب النفس القصير وغير الجدير بأهم البطولات، إذا البطولة في معقل الأهلي إلا إذا كان لمنافسه رأي آخر يتمثل في حضور مختلف وحيوية ورغبة لتحقيق الحلم وهذا ليس مستحيلا ولكنه صعب عطفاً على المعطيات الماثلة أمامنا والمتمثلة في المدرب "الفيلسوف" وبعض لاعبيه الذين خذلوا الفريق كثيراً في مباريات عديدة.
نقاط خاصة
* سبحان مغير الأحوال في أشهر معدودة تحول النصر البطل إلى فريق وديع ومحطة للفرق الصغيرة والكبيرة، أعيدوا لنا النصر وإلا فارحلوا وامنحوا الغير فرصة العلاج قبل تفشي مرض التبلد في الجسد الأصفر.
* سيفكر الهلاليون كثيراً في الأهلي وبسبب ذلك ربما يخسرون من المجزل في الكأس ونجران في الدوري.
* محمد العويس كان بالفعل في الموعد أمام الهلال حارسا بطلا ومتفانيا، ولكن بودي أن يكون أكثر هدوءاً وهو يتحدث للإعلام إذ بدا وكأنه هو الشباب لوحده، أهدأ ياكابتن فالنجم الحقيقي من يجعل مستواه يتحدث أكثر من لسانه.. هذه نصيحة محُب.
*دوري غريب جدا والأغرب "سيكون في نهايته".
الكلام الأخير:
اذا بعت ضميرك وتنازلت عن كرامتك "لمصلحة" دنيوية فأنت في عداد الأموات.
نقلاً عن الرياض نت